أحمد البشير .. بوق أهداه سعد البزاز للمخابرات السعودية

790

أحمد البشير .. بوق أهداه سعد البزاز للمخابرات السعودية

بقلم / أحمد عبد السادة

أي مُتابع وراصد ذكي يستطيع ببساطة أن يكتشف بأن برنامج “البشير شو” جُزء من المنظومة الإعلامية للسعودية ، ويستطيع كذلك أن يكتشف بأن أحمد البشير ليس سوى مُهرّج في السيرك الإعلامي السعودي ، وليس سوى “بُرغي” صغير في الماكنة الإعلامية السعودية التي تستهدف الحشد الشعبي خصوصاً وقوى محور المقاومة بشكل عام .

أحمد البشير بالنهاية هو جُندي صغير في جيش سعد البزاز الإعلامي المدعوم والممول من المخابرات السعودية حتى وإن لم يكُن منظماً لجيش قناة “الشرقية” بشكل رسمي ، وذلك لأن كل المعطيات تشير إلى أن سعد البزاز هو الذي جنّد أحمد البشير لخدمة أجندات السعودية الإعلامية ، وهو الذي وفر لهُ الأرضية المناسبة والتسهيلات “اللوجستية” للدخول إلى عالم الارتزاق الكبير المرصوف بدولارات آل سعود.

الجميع يعرف بأن أحمد البشير كانت إنطلاقته “التهريجية” في قناة سعد البزاز البعثية “الشرقية”، ولا شك أن البزاز – بحكم خلفيته الإعلامية البعثية وعمالته العريقة للسعودية – وجد في البشير “خامة” يُمكن أن يُطوّرها ويَصقلها – حسب رؤيته ومواصفاته – ويستخدمها في حربه ضد خصومه الذين هُم في النهاية خصوم أسياده السعوديين الذين يمولون قناته “الشرقية” ويمولون أغلب مشاريعه الإعلامية التخريبية في العراق ، ولا شك أن أي مُتابع للمشهد الإعلامي يعرف بسهولة بأن البزاز خادم قديم للسعودية ، كما يعرف بأن “الشرقية” مُمَوّلة من السعودية وبأنها تنفذ أجندة سعودية مخلوطة ببهارات بعثية “متعفنة” يحتفظ بها البزاز منذ سبعينيات القرن المنصرم !!

ولهذا تمت تهيئة أحمد البشير من قبل البزاز وبدعم سعودي ، لكي يكون بوقاً إعلامياً ضد الحشد الشعبي ومحور المقاومة وقادتهما وضد السياسيين الشيعة والسنة والمسيحيين المقربين من الحشد الشعبي ومحور المقاومة والمعارضين للمحور السعودي ، ولهذا ليس من المستغرب هُنا أن نُلاحظ بأن البشير يُهاجم بشكل مُنظم كل خصوم السعودية الذين هُم بالضرورة خصوم سيّده وصانعه ومُكتشفه سعد البزاز .

وليس من المستغرب كذلك أن نرى البشير يَغضّ النظر عن كل السياسيين العراقيين المرتبطين بالمحور السعودي أو المقربين منه.

وهنا لا بد من القول بأن قناة DW الألمانية التي تبث برنامج “البشير شو” هي مُجرد غطاء للتمويه ولإخفاء معالم عملية تجنيد وتمويل سعودية أمريكية تتم في الخفاء لإستهداف الحشد الشعبي وقوى محور المقاومة إعلامياً ، وهذه العملية تموّل برنامج “البشير شو” وتدفع الأموال للقناة الألمانية لكي تقوم بدور الطرف المموّه ، بهدف إيصال فكرة خادعة للمتابعين والمشاهدين بأن “البشير شو” برنامج حيادي فكاهي تبثه قناة ألمانية “حيادية” لا علاقة لها بصراع المحاور الدائر في المنطقة!!.

الخطة تقتضي التمويه من أجل تضليل أكبر عدد من الناس ، فلو إفترضنا مثلاً بأن أحمد البشير يقدم برنامجه في قناة “العربية” أو “الشرقية” أو “mbc العراق” لتم كشف الأمر بشكل سهل ، ولتم ربطه بالمحور السعودي بشكل مباشر ، ولما استطاع أن يخدع هذا العدد الكبير من المتابعين !!

أكبر دليل على استمرار ارتباط أحمد البشير بسعد البزاز هو قيام قناة “الشرقية” في شهر رمضان السابق بإنتاج وبث مُسلسل “لخة” (وهو من بطولة وإخراج أحمد البشير)، وذلك فضلاً عن قيام “الشرقية” مؤخراً بإجراء حوار مطول مع أحمد البشير.

كما أن أكبر دليل على إرتباط البشير بالمحور الأمريكي ـ السعودي وتنفيذه لأجندته الإعلامية التسقيطية هو أنه كان في مقدمة الإعلاميين العراقيين “المرتزقة” الذين تواجدوا في العاصمة السعودية لحضور إحتفالية إختيار الرياض عاصمة للإعلام العربي في يوم 17 كانون الأول 2018، والأمر الذي يؤكد هذا الكلام هو أن برنامج “البشير شو” قام سابقاً بالاساءة للأمين العام لحزب الله السيد “حسن نصر الله”، لكنه مثلاً لم ينتقد ولي العهد السعودي السفاح مُحمد بن سلمان حين قطّع الصحفي جمال خاشقچي بالمنشار ، ولم ينتقد مهزلة التصريحات السعودية المضحكة والمتضاربة بعد مقتل خاشقچي ، وحتى أنهُ لم ينتقد قيام رئيس مجلس الشورى السعودي بإطلاق إسم “عادل عبد الهادي” على رئيس الوزراء العراقي بدلاً من إسم “عادل عبد المهدي” بحُكم أن برنامج “البشير شو” يدّعي بأنهُ برنامج فكاهي ساخر يتصيد القفشات والتحشيشات والمواقف المضحكة والمتناقضة.أحمد البشير.. مرتزق إعلامي تربى في مطابخ سعد البزاز “البعثية” ، ليصبح بعد ذلك أداة ضد بلده في مطابخ آل سعود .

التعليقات مغلقة.