الحشد أنقى وأطهر مما تدّعي أيها الحسني الكذوب

426

الحشد أنقى وأطهر مما تدّعي أيها الحسني الكذوب 

بقلم / أياد البازي السماوي

يبدو أنّ الضربة الموجعة التي نفذّتها مديرية أمن الحشد الشعبي لمافيا القمار والدعارة وتجارة المخدّرات من خلال فوج المهمات الخاصة في مديرية أمن الحشد , بإعتقال الرأس الأكبر لزعيم مافيا القمار والدعارة وتجارة المخدّرات (حمزة الشمري) , قد أوجعت العديد من الجهات والشخصيات المرتبطة بشبكات صالات القمار والدعارة والمخدّرات , ويبدو أيضا أنّ هذه العملية التي نفذّها رجال المهمات الخاصة في مديرية أمن الحشد قد أربكت القوى والدوائر المعادية للحشد الشعبي المرتبطة بأجهزة المخابرات الدولية والإقليمية , وموضوع استهداف الحشد الشعبي لم يعد خافيا على أحد من العراقيين , بأنّ دولاً وأجهزة مُخابرات دولية وإقليمية تنفق أموالاً طائلة على وسائل إعلام مرئية ومسموعة ومقروءة وعلى جيوش إلكترونية وصفحات وهمية صفراء وذباب إلكتروني يعتاش على هذه الصفحات , من أجل تشويه سُمعة الحشد الشعبي وتسقيطه في أعين العراقيين لتسهيل مُهمّة وهدف المطالبة بحل الحشد الشعبي أو بتذويبه ككيان عقائدي مُستقل .

وأحد اقذر هذه الأساليب في تشويه سُمعة الحشد الشعبي وتسقيطه , هو اختلاق الأكاذيب التي تتناول سلوك قيادات الحشد الشعبي وتوجيه مُختلف الإتهامات لها من أجل تسقيطها في أعين أبناء الشعب العراقي .

وللأسف الشديد أن ينحدر بعض الكُتّاب العراقيين ولأسباب لم تعُد غامضة وينزلقوا في مُستنقع تسقيط وتشويه سُمعة الحشد الشعبي دون أن يدركوا أنّ كتاباتهم هذه ستكون مُضرّة ولا تخدم سوى أعداء الحشد الشعبي وأعداء العراق .

يوم أمس الخميس كتب الكاتب سليم الحسني مقالاً تحت عنوان (مسؤول أمن الحشد الشعبي , سارق وفاسد وغاصب عقارات) .. المحزن والمؤلم في هذا المقال ليس لأنّهُ مَحض أكاذيب وإفتراءات وإتهامات باطلة ليس لها أي أساس من الصحة , بل أنّ المؤلم والمحزن أنّ عدداً كبيرا من المتابعين لكتابات هذا الكاتب المثير للجدل يأخذون كتاباته مأخذ المُسلّمات وكأنّها حقائق لا غبار عليها ولا يأتيها الباطل من أمامها أو من خلفها , وهذه هي خطورة كتابات أمثال سليم الحسني ممّن يلبسون لباس الوطنية والدفاع عن حقوق الشعب العراقي .

كنت قد تمّنيت على الحسني الذي ساق هذا الكم من الإتهامات والأكاذيب لمُدير أمن الحشد الشعبي , أن يذكُر مثالاً واحداً على ما إدّعاه في عنوان مقاله ليكون مصداقاً لإتهاماته وأكاذيبه .

وحين يستهل الكاتب عنوان مقاله بصفة مدير أمن الحشد الشعبي وليس بأسمه , فهذا دليل ساطع على إنّ المستهدّف من هذا المقال ليس مدير أمن الحشد بشخصه , بل هي مديرية أمن الحشد الشعبي , وهذا هدف تسعى لهُ دوائر وأجهزة مُخابرات دولية وإقليمية

للحسني أقول .. لا أعرف شيئاً عن شخصية حُسين فالح اللاّمي قبل تأسيس الحشد الشعبي , لكنّي أعرف عنهُ الكثير بعد تأسيس الحشد الشعبي وتوّلية مسؤولية مُدير أمن الحشد . فقد كُنت ضمن فريق بحثي تناول الحشد الشعبي ودوره في التصدّي لداعش ودحرها وتحرير الأراضي والمدن من قبضتها , وقد تناول هذا البحث إنجازات مُديريات الحشد الشعبي التي تأسّست مع تأسيس الحشد , ومن ضمن هذه المديريات مديرية أمن الحشد الشعبي التي قادها حسين فالح اللاّمي المعروف بإسم أبو زينب اللاّمي .

ولو كان الحسني قد اطلّع على عُشر مِعشار إنجازات مُديريّة أمن الحشد في التصدّي للجريمة ومُلاحقة بعض المسيئين من عناصر الحشد أو المندّسين الذين إنتحلوا صفة الإنتساب للحشد الشعبي , لما تجرأ وكتب هذا المقال المتهافت المملوء بالأكاذيب والذي تفوح منه رائحة الأحقاد الشخصية .

وما كتبته أيها الحسني قد قدّم خدمة جليّة مجانية للدوائر التي تستهدف تشويه سُمعة الحشد وتسقيطه .

أنا أعلم علم اليقين أنّ ما كتبته أيها الحسني الكذوب بحق مُدير أمن الحشد الشعبي , إنّما المستهدف منه هو الحشد الشعبي .

هنيئا لك أيها الحسني كاتباً مأجوراً وغبياً إلتحق بصف أعداء شعبه . وأعلم أنّ الحشد الشعبي سيبقى في نظر العراقيين أنقى وأطهر مما تدّعي أيها الحسني الكذوب .

التعليقات مغلقة.