تعالوا لنشتم قاسم سُليماني !!

539

تعالوا لنشتم قاسم سُليماني !!

بقلم / ماجد حكمت

سم سليماني الرجل الذي سحق البنتاغون الأمريكي على مباديء الإرهاب ودعا إلى قتله .

قاسم سليماني الرجل الذي لا تحصل أزمة لأمريكا في سياستها الشرق أوسطية إلا وألقت اللوم عليه .

قاسم سليماني الرجل الذي كلما سألت إسرائيل عن سبب تأوّهها وصراخها إلا وعللت ذلك بسبب جرائمه معها .

قاسم سليماني الرجل الذي تجد إسمه لصيقاً بكل عنوان يحارب الصهاينة .

قاسم سليماني الرجل الذي يُعلل الإسرائيليون هزيمتهم في تموز بسبب مؤامراته .

قاسم سليماني الرجل الذي كلما سمعت به الإدارة الأمريكية حتى ترى تلمّض العيون وكلح الوجوه وإشرأبت الأعناق تتسائل لماذا ؟

لأن رجال الدنيا وأصبحوا أشباه الرجال أمام الديموقراطية الأمريكية ولم يلن قاسم سليماني ..!

قاسم سليماني الرجل الذي كلما صرخ التكفيريون إلا ووجدتهم يلعنون بعواء عال هذا الرجل .

قاسم سليماني الرجل الذي كلما تضايق البعثييون .. الطائفييون .. الفاسدون وسألتهم عن سبب أنينهم تجد إسمه في أوائل الأسماء ..

لذلك يشتم بالقلم العريض ويسب بالقلم الأعرض ويقذع له باللسان الطويل ويجرّح به باللسان الأطول والمطلوب منا أن نشتم قاسم سليماني حتى نكون أبراراً في نظر الأمريكيين ..

أخياراً في نظر الصهاينة ..

وطنيون في نظر البعثيين ..

موحدون في نظر التكفيريين ..

أمناء في نظر الفاسدين ..

إذاً لماذا لا نشتم قاسم سليماني .

قاسم سليماني الرجل الذي نزع فتائل أزمات كبرى وقفت في وجه العملية السياسية .

قاسم سليماني الرجل الذي جرد وَحَيّد أسلحة كثيرة كانت تُشهَر على صدور العراق من داخله وخارجه .

قاسم سليماني الرجل الذي وقف عقبة كأداء أمام مؤامرات الأعراب من بدو خائن الحرمين إلى جرابيع قطر .

قاسم سليماني هذا مطلوب منا أن نشتمه ومن الحق أن نقول لماذا ؟

ولكي نشتمه لا بُد من أن ننظُر إلى براءة الأمريكيين حين يريدون أن يتحدثوا عن قاسم سليماني ..

وإلى طهارة الصهاينة حين يوجهون الإعلام للكتابة عن قاسم سليماني ..

وإلى نُبل البعثييين حين يريدون أن يكتبوا عن قاسم سليماني ..

وإلى تقوى التكفيريين ..

حينما يريدون أن يتحدثوا عن قاسم سليماني لأن إستحضار هذه القضايا هي التي تؤسس لدينا طبيعة الخلفية لما سيكتبون فمجموعة الصدق هذه مجموعة الخير والتقوى والنبل هذه لن يُخرجوا من إنائهم إلاّ بما ينضح به ولن تكون كتاباتها إلا بما يليق بها وبأهدافها لأنهم لا يكتبون إلا قربة إلى الله !! لا يُريدون نهب الوطن !!

ولا إبتلاع العراق !!

ولا تخريب البلد وإسقاط العملية السياسية !!

ولا إعادة المربع القديم والمعادلات الظالمة كلها لا يريدوها !!..

لذلك هُم أبرياء أصفياء أنقياء أوفياء وعلى الجميع أن يلتحق بصفهم وإلا حُسب على خانة الأغبياء ، وحذاري أن تكون غبياً لأنك لست وطنياً ولأنك تريد أن تبيع العراق ولأنك تريد أن تلتحق بالعالم المتخلف ولأنك كن ما أنت فستكون غبياً في نظر هؤلاء .

إذاً هل عرفنا حقيقة ما كتبوا وماذا كتبوا ولماذا كتبوا ؟

لمن لا يعرف قاسم سليماني ، هذا الفتى الذي إلتحق بمرجعية السيّد الخميني “رض” مُنذ صباه وقاتل كقائد وهو في أوائل شبابه في جبهات القتال ضد قوات صدام حسين الغازية في إيران والتي ذهبت لتفتح البوابة الشرقية للقدس حينما إعتبروا أن القدس في طهران ، وظل يُقاتل بصمت رغم أنه كان في العشرة الأوائل في قيادة جبهات القتال رجلاً في أوائل الخمسينيات ، جرح في جبهات القتال بجراح خطيرة كثيرة وَرَقَد في المستشفى وهرب منها إلى جبهات القتال مرة أخرى لأنهُ يُريد الشهادة ..

هذا الرجل هو رفيق الإرهابي الكبير بأعين الإسرائيليين الحاج رضوان وهو الإسم المستعار للشهيد عماد مُغنية وهو عمادة مُجرمي المقاومة الإسلامية بنظر الأمريكيين في وقفتهم في حرب تموز ضد الصهاينة .

وهو الذي إنتهش الكثير الكثير من الكعكات السعودية التي كانت تملأ المنطقة وإن لم ينتهشها خربها عليهم ، هذا الرجل بهذه المواصفات مطلوب منه أن نشتمه !

قبل أن تقررون شتمه دعوني أشتمه قبلكم ولكن ليس على طريقة الأمريكيين وليس على طريقة الصهاينة فشتيمتهم تزكية وسبابهم يُشرّفه ولكن شتيمتي وحدها ستؤذيه لأني أعرف أنهُ سيتأذى منها كثيراً بالرغم أني لا أعرفه شخصياً ولكني أعرف في أي مدرسة تربى فهو لم يترب َ في المواخير ولم يتخرج جنب سيقان العاهرات ولم يأخذ أفكاره حينما تطفح كؤوس الخمر في دماغه ..

دعوني أشتمه عبر قُبلة كبيرة على يديه التي صاغت عزاً للإسلام لم يستطع كل الأعراب أن يُحققوه ، ولكن إبن السيّد الخميني وإبن السيد الخامنئي هذا هو الذي كان جديراً  بمُشاركة هذا العز والبقية تحكيها جبال جنوب لبنان وهضابها وسهولها .

أعرف إنني سأشتم كثيراً بسبب مقالتي هذه ولن أستغرب من هذا أبداً لأن الكثير منا بالإحساس منه ومن دونه تربى على ثقافة ما يُريدونه منا الأمريكان والصهاينة والتكفيريين سيقولون عني إني عميل ومُرتزق لأن هُناك الكثير مما يقولون ولا أعني بالجميع ولكن الكثير ممن سيقولون سيقيسون نفسي على أنفُسهم فقد كتبوا بناءً على ما يقبضون .

ولكن حينما كتبوا وداسوا على كُل جراحنا كتبوا وبصقوا على كُل آمالنا وأهدافنا وطموحاتنا

كتبوا لكي يُعيدونا إلى المربعات الطائفية التي تخرجت على أيدي قاتلي أئمة أهل البيت عليهم السلام ..

أما أنا حينما كتبت فلأني أعشق العراق ولكن ليس عراق البعث وليس عراق إرهاب طارق الهاشمي وليس عراق المبتز الكردي وليس عراق أدعياء القانون ..

لأنني أعشق عراق المقدسات وأهيم بلثم أرضٍ وطئتها أقدام الأنبياء والأئمة والأولياء وأحب أرضاً أجد فيها موزائيك الأديان والمذاهب والقوميات بأحلى صوره رغم عُهر السياسة التي تُحاول أن تسلب هذا الجمال حلاوته . لا شك أنهُ ليس بمعصوم ولا يوجد في الدنيا من توافق على جميع قراراته ولكن لأن البعث يكرهه والأمريكيين لا يحبونه والصهاينة حاقدون عليه والأعراب يتألمون منه والتكفيريون يئنون بسببه لذلك سأشتمه عبر تقبيل يديه .

التعليقات مغلقة.