رائحة التطبيع تفوح من المطبخ الدرامي السعودي

441

رائحة التطبيع تفوح من المطبخ الدرامي السعودي

متابعة / عصائبيون

اكدت حركة حماس أن الدراما المتصهينة التي تنشرها قناة ام بي سي السعودية وتستهدفُ الشعب الفلسطيني وتُشرعن الاحتلال الاسرائيلي لن تنجح بتحقيق اهدافها. وفي تعليق على المسلسلات الرمضانية التي يبثها الاعلام السعودي ويروج للتطبيع شددت حماس على ان ما عجزت الدبابات الاسرائيلية عن انجازه لن يحققه بعض المتصهينين العرب .

قالها الاعلام السعودي بصراحة مباشرة ، العدو الصهيوني شقيق . أو هكذا يتوهم القيّمون على هذا الاعلام . هكذا ومن باب الثقافة والفن والمجتمع دخلت قناة ام بي سي السعودية في لعبة التطبيع من خلال غسل العقول وقلب الحقائق.

مسلسلان أرادت الرياض من خلالهما إقناع الجمهور العربي أن التطبيع والقبول بكيان الإحتلال الإسرائيلي أمرٌ لا بُد منه . مسلسل ام هارون الذي يجهد في إستعطاف المُشاهد وكسب ودّه لما أسماهُم اليهود في الكويت في أربعينيات القرن الماضي . لكن أي إستعطاف يُرجى والمسلسل يُمَرّر عَمداً أو سهواً فكرة قيام كيان الاحتلال على ارض اسرائيل وليس فلسطين . فكرة تتقاطع مع روايات الصهيونية حول الوطن القومي الذي اقيم على انقاض اصحاب الارض الحقيقيين.

اما مسلسل مخرج سبعة السعودي. فله مُهمة اخرى لا تقتصر على تحبيب الجمهور العربي بالاحتلال ، بل التحريض ضد الشعب الفلسطيني واعتباره عدواً وخائناً لا لشيء سوى أنهُ لا يقبل بسياسات السعودية التطبيعية .

التطبيع والتطبيل الذي يحترفه الاعلام السعودي والذي يحصل بتوجيه وإشراف من السُلطات العُليا يروق طبعا لكيان الاحتلال . فالمتحدث بإسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي بات مُعجباً بالدراما السعودية التطبيعية . والاعلام الاسرائيلي ترجم مُسلسل “مخرج سبعة” لعرضه داخل كيان الاحتلال . خاصة وأن المسلسل اوصل رسالة واضحة هي ان الاعتراف بالكيان الاسرائيلي كان مجرد مسألة وقت وأن أوان الجهر بها.

لكن ما لم يدركه الاعلام السعودي ان الحقائق لا تتغير وان الاسرائيلي محتل. وبالتالي لن تنجح الدراما المتصهينة التي تعرضها ام بي سي السعودية وتهدف لشيطنة الفلسطينيين في تحقيق اهدافها كما اكدت حركة حماس.

وقوع الشيء لا يعني احقيته وصوابيته. ووجود الاحتلال لا يعني انه حق ، ولو كان البعض في السعودية سواء على المستوى الرسمي او الشعبي يرون في الاحتلال شقيقا فالاغلبية العظمى تراه عدواً ، لأن الشقيق لا يحتل الارض والبيوت ولا يقتل ولا يعتدي . يبقى ان يدرك اللاهثون خلف التطبيع أن الحقيقة لا تتغير وان الحق لا يتغير لا في المسلسلات ولا في التطبيع ولا في المليارات التي تصرف لشيطنة اصحاب الحق وشرعنة المحتل.

التعليقات مغلقة.