كيف سقــط غيث التميمي في مُستنقع “الصهيونية” ؟

1٬217

كيف سقــط غيث التميمي في مُستنقع “الصهيونية” ؟

بقلم / أحمد عبد السادة

السيدة الجالسة بجوار غيث التميمي في الصورة أدناه هي مواطنة إسرائيلية “صهيونية” إسمها “تسيونيت فتال كوبرفاسر”. (اسم “تسيونيت” باللغة العبرية يعني كلمة “صهيونية”).
زوج “تسيونيت” أو “صهيونية” تلك إسمه “يوسي كوبرفاسر”، وهو ضابط إسرائيلي متقاعد ، وكان يشغل سابقاً منصب رئيس قسم الأبحاث في الاستخبارات العسكريــة الإسرائيلية ، وهو الآن – بعد إحالته على التقاعد – يعمل باحثاً في مركز بحوث إسرائيلي إسمُه مركز جيروسليم للعلاقات العامة (Jerusalem Center for Public Affairs) الذي يرأسه السياسي الإسرائيلي دور كولد .
فضلاً عن إقترانها بالرئيس السابق لقسم الأبحاث في الإستخبارات العسكريـّة الإسرائيلية .. ترتبط “تسيونيت” بعلاقات وصداقات عميقة مع شخصيات إستخبارية ومُخابراتية إسرائيلية بارزة مثل “أليعازر تسفرير” رئيس شعبة الموساد الخاصة بكردستان وإيران ولبنان سابقاً ، وهي تلتقي بهم في جلسات خاصة كما تبين الصور المنشورة ضمن التعليقات .


بتأريخ 13 تموز 2019 (قبل أقل من شهر) نشرت “تسيونيت” في صفحتها بموقع “الفيس بوك” مقطعاً فيديوياً جمعها بالمدعو غيث التميمي في مطعم “المسگوف العراقي” في العاصمة البريطانية لندن ، ونشرت مع الفيديو منشوراً شكرت فيه التميمي وتمنت أن تأكل السمك معه يوماً ما في شارع “أبو نؤاس” ببغداد!! (الفيديو والمنشور منشوران ضمن التعليقات) ، وهذا الشيء يؤكد إرتباطات غيث التميمي المشبوهة بشخصيات صهيونية مُرتبطة بالموساد الإسرائيلي ، الأمر الذي يُرجح إحتمالية تجنيد غيث التميمي من قبل الموساد ، كما يُفسر هذا الأمر قيام التميمي مؤخراً بالإســاءة إلى الحشد الشعبي ومحور المقاومة والمرجعية الدينية كما حصل في تقرير قناة “الحرة” الـمُسيء .
وهُنا أوضح بأن المشكلة لا تكمُن في إلتقاء غيث التميمي بإمرأة يهودية ، فاليهود كأشخاص مُنتمين إلى مُجتمع بشري لا مُشكلة لدينا معهُم ، واليهودية كدين لا مُشكلة لدينا معها أيضاً ، ولكن المشكلة تكمُن بالصهيونية كنزعة عُنصُريّـة وعُدوانيّة وتكمُن بإلتقاء غيث بإمرأة صهيونية إسرائيلية “عـدوّة” ومُتزوجة من مسؤول صهيوني . 
تدّعي “تسيونيت” بأنها يهودية من أصل عراقي ، رغم أنها لا تتكلم اللّهجة العراقية بل لا تتكلم العربية إلا بشكل ضعيف ، وتدّعي بأن أباها يُحب العراق رغم أنهُ أطلق إسم “صهيونية” على إبنته !! ، ومن باب هذا الإدعاء إخترقـت “تسيونيت” جزءاً من الوسط الثقافي العراقي وعقدت صداقات في الفيس بوك مع أدباء وكُتاب عراقيين ، إلى درجة أن أحد الناشرين العراقيين طبع لها روايتها المعنونة “الصور على الحائط” باللغة العربية ، وهي تباع حالياً في شارع المتنبي ببغداد !!
حكاية “تسيونيت” مع بعض العراقيين تبين لنا بأن قضية حنين بعض اليهود العراقيين للعراق هي قضية تم توظيفها مُخابراتياً من قبل الموساد لتسهيل الإخــتراق الإسرائيلي للمُجتمع العراقي ، ولتهيئة الأرضية لإستقطاب ورُبما تجنيد بعض العراقيين كغيث التميمي مثلاً .

التعليقات مغلقة.