للقائد ورجاله ..

545

للقائد ورجاله ..

بقلم / أشواق مهدي دومان ـ ملتقى الكتاب اليمنيين

وها هي نسائم رمضان تهبّ من جديد ، وقد إشتدّ عود اليمن برجال ما ضعفت عزائمهم ولا مُحيت فضائلهم ، حين تفضّلوا علينا بقتال في سبيل اللّه يذودون عن عقيدة وعرض وسيادة وحريّة ، وسطّروا أروع إنتصارات كتبها التّأريخ في قلب صفحاته ، وطوّروا أسلحة وزلزلوا بها المستكبرين وداسوا ومرّغوا أنوف المحتلّين ،
رجال قبضوا على اليمن وهي مُلتهبة كالجمر ، قبضوها بين أوردتهم وبين أهدابهم في حين باعها المرتزقة الرّخاص بشقّة أو مسبح في مُستنقعات الارتزاق ،،
رجال اللّه من خفضوا لنا جناح الأمن من تضحياتهم ودمائهم وأرخصوا أرواحهم للّه ولشعبهم ،
رجال اللّه : مَن تدوّي صرخة الحقّ من أفواههم الطّاهرة فتفرح السماء برميهم السديد حين كانوا يرمون ويد اللّه فوق أيديهم ، ويقتحمون ويد الله فوق أيديهم ، فيهتفون بالصرخة أيقونة نصر ، ولغة عزّة فما أن يسمعها الغازي والمرتزق فيفر فرار الحمر المُستنفرة فرت من قسورة ، وحينها نستعذب ونلتذّ ونطرب لكلمة رجال اللّه تصف ذلك القطيع من المسوخ حين يهتف أحد رجال اللّه فيقول : شردوا ، شردوا ، وتكون الظّرافة في إستعذاب رجال اللّه لفرار العلوج وبقيّة القردة والخنازير وتركهم يمضون مهرولين ومنهُم من بلّل ثيابه من فزعه ورُعبه من رجال اللّه تاركين أسلحتهم غنائم لرجال اللّه ، ماضين منكسرين فيقصفهم صديقهم المحتلّ الذي سبّحوا بحمده فلم يغنِه تسبيحهم فقد قصفهم مُتخلّصاً منهُم بطيرانه فقد سوّدوا وجهه وإبيضت وجوهنا إستبشاراً وفرحاً بالنصر والتمكين ،،
رجال اللّه : وقد جاءني القلم يتبختر بكبرياء المنتصر ليخطّ رسالات التّهاني بشهر القرآن والنّصر للغوالي ، فيأبى إلّا أن يكون رجال اللّه و قبلهم ذلك القائد الحيدري السيّد عبدالملك بن البدر الحوثي هُم أول من تتزاحم الحروف وتتفاخر وتتشرف بتهنئته فرجاله الأفذاذ ، وهُم الأغلى ، وهم ذلك العشق الطّاهر المقدّس التي تقدّم حروفي لهُم الإعتذار لو صَمَتَت يوماً من حدثان الزّمن وظروفه لكنّها مازالت على عهدها في عشق تراب يمشون عليه ،
رجال اللّه : وخلجات الرّوح لكُم تترجمها أحرفي التي لو تركت لها العنان في الكتابة لكم فلن تنتهي ،،
فهل يستوي حبر قلم و حبر روح ؟
وهل يستوي حبر كتابة تهنئة في ورقة وحبر كتابة نصر في ساحات شرف ؟!
الجواب : لا يستويان مثلاً فحبر الدّماء هو الأغلى والأشرف والأطهر والأنقى ، وكفى .

التعليقات مغلقة.