المحنة الشيعية في الخليج .. عن الجرائم الطائفية للنظامين السعودي والبحريني

508

المحنة الشيعية في الخليج .. عن الجرائم الطائفية للنظامين السعودي والبحريني

بقلم / أحمد عبد السادة

حادثة إعــدام 37 من المواطنين السعوديين الأبرياء (33 منهم من الشيعة) ، وقبلها حادثة إجتياح بلدة (العوامية) السعودية الشيعية عسكرياً وقصفها وقتل وتهجير العديد من سُكانها ، وحادثة إعدام رجل الدين السعودي (الشيعي) الشيخ نمر النمر ، فضلاً عن حادثة قمع المتظاهرين السلميين الشيعة في البحرين وقتــل وسجن العديد منهُم ، والتي أعقبتها حادثة إعتقال زعيم المعارضة البحرينية (الشيعية) الشيخ علي سلمان والحكم عليه بالسجن المؤبد ، وحادثة إسقاط الجنسية عن رجل الدين البحريني (الشيعي) الشيخ عيسى قاسم وترحيله قسراً من بلده ، كُلها حوادث تفتح بوابةً كبيرةً لمراجعة (المسألة الشيعية) في مَمالك وإمارات الخليج ، ولا شك أن ركيزة تلك المسألة وبؤرة نزيفها المزمن تختصر في عبارة واحدة هي (التمييز الطائفي) ، هذا التمييز الذي دفع أغلب شيعة الخليج دفعاً إلى الاحتماء بإيران مثلما دفع عداءُ المحيط العربي شيعةَ العراق بعد 2003 إلى اللجوء لحضن الجمهورية (الشيعية).

لقد ضحّى العرب بشيعة العراق (العرب) لصالح إيران بسَبَب تَبنّيهم لِنَزعَة طائفيّة عُنصريّة إرتَدَت مؤخراً ثوباً تكفيرياً دموياً ، والآن يُضحي عربُ الخليج بشيعة الخليج (العرب) لصالح إيران أيضاً بسبب (الإيرانوفوبيا) أو (الشيعوفوبيا) .

السؤال الكبير الذي يطرح نفسه في ظل تلك المعضلة الطائفية في الخليج هو : لماذا لم يلجأ شيعة سلطنة عُمان وشيعة الكويت إلى إيران ؟!!

الجواب ببساطة هو أن سبب عدم قيام شيعة هذين البلدين بذلك هو أنهُم شعروا بالمواطنة وبالعدالة وبغياب التمييز الطائفي.وفروا لشيعة بُلدانكم العدالة وأبعدوا عنهُم التمييز وحينها لن تضطروهم إلى اللجوء لأختهم الشيعية الكُبرى التي تخيفكُم بلا سبب والتي تعقدون القمم الطائفية وتتحالفون مع “الكيان الإسرائيلي” وتدعمون التنظيمات الإرهـــابية وتدفعون لأميركا مئات المليارات من الدولارات من أجل مُحاصرتها ومُحاربتها إستناداً فقط إلى حقدكم وعُقدكُم وأمراضكُم الطائفيّة والعُنصريّة .

التعليقات مغلقة.