سيف العباس “ع” الشهيد القائد مهدي الكناني

5٬769

سيف العباس “ع” الشهيد القائد مهدي الكناني

بقلم / أحمد رضا المؤمن

النشأة والولادة :

وُلد الشهيد الحاج مهدي الحاج خادم الحاج عليوي الكناني في مدينة الصدر ببغداد عام 1965م ونشأ وترعرع فيها مع أسرته ليفتح عينيه على أحداث وقضايا هامة مرت على مدينته المعروفة بأنها مصنع الأحرار والثوار .

وعُرفت أسرته بعداءها الشديد للنظام البعثي المباد وتنفيذها لعمليات جهادية ضد هذه الزمرة المجرمة فكان أخوه (عبد الهادي الكناني) مُلاحق في كُل الأيام بسبب عملياته ضد النظام لحين إستشهاده على أيديهم الغادرة عام 1998م بعد أن أوجعهُم بعملياته الجهادية الشُجاعة التي قضى فيها على كبار قيادات البعث والأمن الصدامي من أمثال المقبور (فلاح الفلاحي) مدير أمن مدينة الصدر آنذاك .

فبعد إستشهاد المرجع السيد الصدر الثاني تشكلت عدة مجاميع للثأر من النظام الصدامي المباد على جريمته بحق المرجع الصدر “رض” ومن هذه المجاميع مجموعة في منطقة الرشاد بغداد بقيادة شخص إسمه (سيد محمد) والتي كانت تضم الشهيد هادي الكناني شقيق الشهيد مهدي الكناني وأيضاً فاضل الكناني ومحمد زيطة .. إلخ وقامت هذه المجموعة بعمليات جهادية كثيرة ضد النظام البعثي المباد ، وبلغ إخلاص أعضاء المجموعة حداً أنهم كانوا أحياناً يبيعون أثاث بيوتهم لأجل توفير ثمن الأسلحة التي يقاتلون بها أزلام النظام . وبعد فترة ألقي القبض على قائد هذه المجموعة “سيد محمد” وأيضاً “فاضل الكناني” وتم التوصل بعدها إلى أسماء أعضاء المجموعة فألقي القبض على أغلبهم وتم إعدامهم ومنهُم الشهيد هادي الكناني شقيق الحاج مهدي .

وكان الحاج مهدي خلال تلك الفترة كثير التنقل والتحرك بسبب إستهدافه من قبل سُلطات البعث المباد ولتنفيذه عمليات عديدة ضدهُم أوجعتهم وأقضّت مضاجعهم .

في رحاب مرجعية الشهيد الصدر “رض” :

في منتصف تسعينيات القرن الميلادي الماضي تعرفت أسرة الحاج مهدي على مرجعية شهيد الجمعة آية الله العظمى السيد مُحمد الصدر “رض” وذاب في أجواءها الإصلاحية الثائرة ضد الظلم والفساد والطغيان . وإستمرت هذه العلاقة وتعمّقت عندما كان يحضر صلاة الجمعة في مسجد الكوفة المعظم في النجف الأشرف بإمامة الشهيد الصدر “رض”.

وبعد إستشهاد السيد الصدر “رض” في شباط 1999م إستمر الحاج مهدي بجهاده ونشاطه الثوري متخذاً خطى الشهيد الصدر “رض” منهجاً له في مُقارعة الظلم والظالمين فكانت له صولات وجولات في تنفيذ عمليات بطولية ضد البعثيين الأرجاس .

جهاده ضد الإحتلال الأمريكي :

وبعد إحتلال العراق في نيسان 2003م كان للحاج مهدي مواقف تأريخية يُسجلها التأريخ لهُ بسطور من ذهب ومثال ذلك ما قام به من مواجهة مُباشرة مع جنود الإحتلال الأمريكي وضربه لهُم بقبضات يده وإنتزاعه سلاح رشاش من أحد هؤلاء الجنود .

ففي حادثة الإعتداء على راية الإمام المهدي “ع” بمدينة الصدر جائت قوة من جيش الإحتلال الأمريكي إلى مكتب المرجع الشهيد الصدر “رض” في مدينة الصدر حدثت خلالها مشادات كلامية تطورت إلى تضارب وتدافع بالأيدي فما كان من الحاج مهدي الكناني خلال ذلك إلا أن يفاجيء جنود الإحتلال بضربه أحدهم ضربة شديدة أفقدته تركيزه ثم إستولى على سلاحه الرشاش وهرب به ليُشتت إنتباههم ويفرق تجمعهم عن المكتب (وهو نفس السلاح الذي أهداه لاحقاً للأمين العام الشيخ قيس الخزعلي في حفل إفتتاح مكتب ممثلية الرصافة عام 2012م)

كما أنه من أوائل المؤسسين للـ(المجاميع الخاصة) المقاومة للإحتلال (والتي تحول إسمها فيما بعد إلى عصائب أهل الحق) وكانت لهُ عمليات يذكُرها أهالي بغداد في دك حصون وقواعد الإحتلال الأمريكي .

ومن أدواره في فترة الإحتلال ما قام به بعد دخول قوات الإحتلال التي تعمدت تسهيل حدوث الفوضى وعمليات السلب والنهب (فرهود الحواسم) بسبب عدم وجود أي سلطة تتصدى لحماية الممتلكات والأبنية العامة للدولة فحدثت عمليات نهب وسلب واسعة وعلنية بحجة عائديتها للنظام البعثي المباد رغم نداءات مراجع الدين بحرمة التعامل مع هذه المواد وضرورة إرجاعها إلا أن ذلك لم يؤثر فيهم كثيراً فما كان من الشيخ قيس الخزعلي مدير مكتب المرجع الشهيد الصدر “رض” في بغداد آنذاك إلا أن يجتمع مع مجموعة من الشباب المؤمن لمعالجة هذه المشكلة التي سهل حدوثها قوات الإحتلال فتم توجيه النداءات للأهالي بضرورة إرجاع هذه الممتلكات فلم تحصل الإستجابة الكافية ، يومها إقترح أحد الأخوة أن يكلف مهدي خويدم الكناني بهذه المهمة الحساسة لأن الناس تهابه وتخشى غضبه وفعلاً فإنه بعد أن تصدى لمُهمة إرجاع مُمتلكات الدولة فنجح بإعادة كميات كبيرة منها للدولة بفضل شجاعته وحكمته .

وفي إحدى المواجهات مع قوات الإحتلال الأمريكي بمنطقة الأورفلي ببغداد واجه أفراد المقاومة صعوبة في ضرب آليات الإحتلال لكونها كانت متمركزة في منتصف الشارع بما يتيح لها سهولة إستهداف أي هدف يقترب منها فما كان من الحاج مهدي إلاّ أن يتصدى لهذه المهمة لوحده عندما أحضر قطعة سيارة معدنية كبيرة قام بدحرجتها شيئاً فشيئاً حتى تمكن من ضرب آليات الإحتلال بدقة ودمرها بالكامل بقذائفه .

وفي إنتفاضة النجف الأشرف ضد الإحتلال الأمريكي عام 2004 تولى الحاج مهدي الكناني مسؤولية آمرية جيش المهدي “ع” في النجف الأشرف وقام بالعديد من العمليات الموجعة ضد قوات الإحتلال ومنها إمطاره لقوات الإحتلال التي كانت تتمركز في ديوان مُحافظة النجف الأشرف بوابل من قذائف الهاون عيار 60 و20 ملم وأيضاً قيامه بإسقاط طائرة مروحية هيليكوبتر مُقاتلة للإحتلال الأمريكي أسقطها بنفسه قرب مُستشفى الحكيم والتي تناقلت صورها بعد سقوطها الفضائيات ووسائل الإعلام آنذاك .

وبعد إنتهاء إنتفاضة النجف الأشرف تحول شكل مُقاومة الإحتلال إلى إستتراتيجية حرب العصابات التي تقل فيها الخسائر البشرية في المقاومة وتم التفرق إلى مجاميع تتكون كل مجموعة من 5 خمسة أفراد وكانت المجموعة التي بقيادة الحاج مهدي تعرف بمجموعة (الحديدة) لصلابتها وقوة بأسها .

بعد أن ذاع صيت الحاج مهدي ودوره في العمليات الموجعة ضد الإحتلال الأمريكي أصدرت قوات الإحتلال أمراً بإلقاء القبض عليه مع مجموعة من المقاومين من المجاميع الخاصة ووُضعت صورهم الكبيرة في شوارع بغداد مع جوائز لمن يقبض أو يدل عليهم ، فكان ورغم ذلك الحاج مهدي الكناني يقوم بالتجول بنفسه في شوارع بغداد نهاراً ويتفقد أخوانه المجاهدين .

وبعد خروج قوات الإحتلال من العراق بدأت عصائب أهل الحق بإفتتاح مكاتب ممثليات لها فتم تكليف الحاج مهدي الكناني بالإشراف على مكتب ممثلية الحركة في الرصافة ولكنه رفض الإستمرار بهذه المُهمة فكان يقول بأنه لا يحب أن يجلس على الكرسي والمكتب لأنه خلق للجهاد والنضال .

جهاده في سوريا :

كان الحاج مهدي الكناني بحق فارس الشام ومغوارها وسيف العباس “ع” الذي أجلى الكرب والخطر عن حياض المقدسات هُناك سيما مرقد الحوراء زينب “ع” بعد أن تكالبت قوى الثالوث المشؤوم والإستكبار العالمي عبر أدواتهم الموتورة المريضة من التكفيريين والطائفيين الذي هددوا بوقاحة وخسة بأنهم سيهدمون مرقد السيدة زينب “ع” فكان الحاج مهدي الكناني ومجموعته العصائبية العباسية الغيورة هي أولى المجاميع التي تصدت لهذه التهديدات ، حتى أنه في الفترة الأولى بقي هُناك أكثر من ستة أشهر دون أن يعود لأهله ولو ليوم واحد حتى إطمئن من تأسيس خطوط دفاعية قوية بإمكانها الصمود ضد أي هجوم على المرقد الزينبي المقدس .

ويروي أحد أخوانه المجاهدين أنهُ في يوم من الأيام بينما كان الثلج في سوريا يتساقط بوفرة والجو بارد جداً كان الحاج مهدي جالساً يُراقب بنفسه تحركات ونشاط العدو في منطقة مُهمة وحساسة عسكرياً وعندما كان يُقال له : لماذا لا تعود للمقر وتستريح لفترة ونحن نحل مكانك فإنهُ يُجيب : إنني أعطيت عهداً للسيدة زينب “ع” أني لن أبرح من مكاني هذا إلا بعد ثلاثة أيام وهو ما حصل فعلاً) .

مهدي الكناني .. كابوس التكفيريين

كانت شخصية الشهيد الحاج مهدي الكناني بحق نموذجاً للشخصية العراقية العلوية الشجاعة التي تأنس بالموت كما يأنس الطفل الرضيع بمحالب أمه ، فكان الحاج مهدي إذا شارك في معركة تقرر غرفة العمليات العسكرية دخولها لمسافة مُعينة فإن الحاج مهدي كان يتجاوز هذه المسافة بأضعاف عديدة بسبب قوة بأسه وبطشه بالأعداء حتى أصبح معروفاً ومشهوراً لدى أعداءه الدواعش ، بل أنه تم رصد نداءات بين التكفيريين من جبهة النصرة ينادي بعضهم على البعض الآخر أن : (إنسحبوا فوراً وبسُرعة لأن الحاج مهدي الكناني وجماعته العراقيين قادمون بإتجاهكم ..) .

وقصة أخرى معروفة يتناقلها الأخوة المجاهدين الذين كانوا معه في سوريا أنهُم وبعد أن تمكنوا من إقتحام أحد حصون الزمر التكفيرية في سوريا والتي كان يتواجد فيها قائد كبير منهم وصلوا إليهم فوجدوا أكثرهم وقد مات وهَلَك إلا قائدهم الذي بقي فيه رَمَق وعندما وَصَل إليه أفراد القوة العصائبية المُقتحمة طلب منهُم هذا القائد التكفيري طلباً غريباً قبل أن يموت ، إذ طلب منهُم أن يُشاهد شخصياً الحاج مهدي الكناني لكثرة ما سَمَع عنه وَشَهَدَهُ من هزائم على يَدَيه خلال المعارك وَفعلاً جاء الحاج مهدي الكناني وشاهدهُ هذا القائد التكفيري الجريح قبل أن يلفظ أنفاسه النتنة ويَهلَك ، وهي قصة لها دلالاتها في قوة ومدى تأثير إسم وشخصية الحاج مهدي الكناني على أعداءه والرُعب الذي أدخلهُ عليهم بفعل إيمانه وشجاعته وَوَعيَه .

لم يكُن الحاج مهدي يُبالي إن وَقَعَ عَلى الموت أو وَقَعَ الموتُ عَلَيه فكان يَفتِكُ بأعداء الإسلام التكفيريين ويُمَزّقهُم شَر مُمَزّق حتى سَيطَرَت فَصائِل المقاومة الإسلامية فَتَمَكّنَت بقيادَتِه من تحرير مناطق (قيسة ، القاسمية ، الأحمدية ، الزمانية ، الفروسية ، سبينة الصغرى ، سبينة الكبرى … إلخ) .

وَلَم يَتَوقَف جهاده في الدفاع عن المقدسات هُناك حتى بَعد أن أُصيب برصاص قناص تَسَبّبت بِتَلَف في عَينهُ اليُسرى .

في سامراء المقدسة

بعد تدنيس زمرة “داعش” التكفيرية للموصل والمناطق الأخرى في 10/حزيران/2014م بدعم من البعثيين وبعض القوى الإنفصالية الكردية وبتخطيط وتوجيه من مُخابرات الثالوث المشؤوم إنبرى أبطال عصائب أهل الحق لهؤلاء من شُذّاذ الآفاق لأنهم هم الدواء الناجع لهم فكان الحاج مهدي الكناني القائد الميداني العسكري الأقرب إلى خطوط العدو مُتشوقاً إلى نيل شرف الشهادة بعد تلقينهم دروساً عصائبية عَلَويّة في مُقاوَمَة كُل ظُلم وَفَساد ، فكانت بصماته عميقة وبارزة في العديد من معارك المواجهة مع هؤلاء الهمج الرعاع كما في منطقة جرف النصر وآمرلي والمقدادية والعظيم وإبراهيم بن علي والكرمة …. إلخ .

وعندما بدأ عزم وتخطيط المقاومة الإسلامية عصائب أهل الحق على البدء بتطهير مناطق شمال سامراء المقدسة والثأر لشهداء مجزرة سبايكر ضمن عمليات أطلق عليها (عمليات تطبيق العدالة) كان الحاج مهدي الكناني بحق مُهندس خططها والمشرف عليها ميدانياً بنفسه .

وما أن حانت ساعة الصفر لتحقيق العدالة حتى أسرع الشهيد الكناني إلى زيارة الإمامين العسكريين “ع” مع أخوانه القادة والمجاهدين في المقاومة الإسلامية وإستعجل الإقتراب من الأعداء شغفاً بتحقيق إحدى الحُسنيين .. النصر أو الشهادة .. ففي صبيحة يوم 4/آذار/2015 خرج مع الشُهداء القادة الحاج مكي الجمالي (أبو صدّيقة) والحاج نوري الحريشاوي (أبو زهراء) وآخرين لإستطلاع تحركات العدو ، وعندما إقترب كثيراً من مناطق العدو أصابه الرُعب الشديد من جُرأتهم في الوصول إليهم إلى هذا الحد فتوجّه نحوه إنتحاري يقود شاحنة صهريج مُدرعة ومُسرعة جداً مليئة بمواد شديدة الإنفجار لتستهدف الآلية العسكرية التي كانت تَقِلّه مع أخوانه القادة المجاهدين فتحقق أمنيتهم وفازوا بالشهادة على يد شر خلق الله تعالى .

أخلاقه وسلوكه :

تعتبر شخصية الحاج مهدي الكناني من الشخصيات الفريدة في الصفات التي جمعتها من شجاعة وحنكة وذكاء وإيمان وتواضع وصدق وفداء .

كان يملك من الرجولة والشجاعة ما جعل كبار القادة في خط المقاومة في العراق وإيران ولبنان وسوريا إلى الإنجذاب لشخصيته التي جمعت الفعل بالقول والشجاعة بالذكاء والحكمة بالفداء ، فكان بحق ذو كاريزما جاذبة ومؤثرة بالآخرين .

كانت لدى الحاج مهدي الكناني تربة حُسينية ترافقه في كُل مكان ولا تفارقه ليُصلّي عليها حيثما حان موعد الصلاة فيُخرجها من جيبه ثم يُقبلها ويولي وَجهَهُ شَطر القِبلة ليُقيم صلاته صلاة المقاومين .

وكان رغم شدة بأسه على الأعداء فإنهُ يتحول إلى أجمل سبب لسعادة عائلته ومعارفه حين يلتقي بهم سراً فيُنسيهم أجواء الإرهاب والتهديد التي يقوم بها المحتلين خصوصاً بعد أن نصبوا لهُ كميناً لمراقبته ومُحاولة إلقاء القبض عليه خلال زيارته لعائلته فكان حين يدخل عليهم في تلك الظروف ويُدخل عليهم الفرح والسرور ويُنسيهم هموم الحياة .

إيمانه وكراماته :

صاحبت سيرة هذا القائد الكبير جُملة من الأحداث والقضايا التي تدل على عظيم منزلته الروحية والإيمانية بحيث أصبح يُنظر إليه حتى في حياته من عارفي فضله وممن حوله على أنهُ شخصية تملك درجة عالية جداً من الإيمان الصادق ، الإيمان المرتبط بولاية أهل البيت “ع” ، الإيمان الواعي الملتزم بخط الجهاد والمقاومة ، الإيمان المقترن بالفعل المجاهد المقاوم المضحي .

وفي الفترة التي قاتل فيها مع صحبه في سوريا دفاعاً عن حُرمة مرقد السيدة زينب “ع” كان أحد الجرحى اللبنانيين هُناك من المقاومة الإسلامية حزب الله رآى في منامه السيدة زينب “ع” وهي تُسلمه راية خضراء مُعطرة وطلبت منهُ أن يُسلمها إلى الحاج مهدي الكناني ، وعندما فتح هذا الجريح عيناه من نومه إنتبه إلى وجود هذه الراية التي سلمتها له السيدة زينب “ع” في الرؤيا فأخبر أخوانه بما رآه فما كان منهُم ومن كُل من سمع بتفاصيل الرؤيا إلا أن هجموا على هذه الراية ليقتطع كل منهُم جزءً منها تبركاً وتشرفاً .

وقبل إستشهاده بفترة قليلة أخبر أحد أصدقاءه بأنه رآى في منامه أن الإمام الحسين “ع” قد سلّمه راية ، وعندما سألوه عن تفسير الرؤيا برأيه أجابهم أنها جيدة بلا شك لأن أحاديث أهل البيت “ع” تقول بأن رؤية أهل البيت “ع” في المنام هي رؤيا صادقة لأن الشيطان لا يتمثل بهم وأن هذه الراية هي راية الحق .

فالسلام عليه يوم وُلد ويوم جاهد وقاوم وحرر وإنتصر ويوم إستشهد ليلتحق بالأنبياء والصديقين وَحَسُن أولئك رفيقاً .

التعليقات مغلقة.