وزارة العمل وجهودها الإستثنائية

451

وزارة العمل وجهودها الإستثنائية

بقلم / سعاد حسن الجوهري

الإحباط من بعض الأداء الحكومي في الكثير من الوزارات طوال السنوات المنصرمة أشاع حالة من اليأس عند بعض فئات الشعب التي تتطلع لمؤسّسات تُنصفها وَتسهَر على تلبية مُتطلباتها ومسؤولين يوفون بالقَسَم الذي أدّوه أمام الشّعب بأن يَسهَروا على راحته ويَعمَلوا لإنصافه .

لا أنكر أن هُناك حالة من اليأس دَبّت في قلوب العراقيين نَتيجة تراجُع أداء الكثير من المسؤولين ووزاراتهم ومؤسّساتهم لأسباب يطول الحديث لذكرها .

لكن إن نظرنا في نهاية هذا النفق المظلم لوجدنا أن هُناك أشخاص من شأنهم أن يزيحوا هذا الإحباط من العيون والقلوب .

ولا أبالغ إن قلت أن الأداء المتنامي لوزير العمل والشؤون الإجتماعية معالي الدكتور باسم عبد الزمان يُشار لهُ بالبنان ، وقد أوجد مُنذُ تَسَنّمِهِ المَنصِب نُقطة فارِقة في حكومة غارقة بالأزمات .

تطلعت إلى عَمَل الوزارة فوجدت أنها تسابق الزمن بنحو عجيب وبإشراف مُباشر من الوزير نفسه . فوجدت أنها تنجز بحث أكثر من (12 ألف) أسرة مُتقدمة إلى الشمول منذ 2016 ومُعطلة مُنذ ذلك الحين في أروقة الروتين الإداري .

فتنفيذاً لتوجيه وزير العمل رئيس هيئة الحماية الإجتماعية الدكتور باسم عبد الزمان القاضي بإطلاق البحث الإجتماعي للأسر المتقدمة إلى الشمول مُنذُ عام 2016 ولم يزُرها الباحث الإجتماعي وذلك من أجل حَسم شمولهم براتب الإعانة ، أنجز باحثو أقسام بغداد والمحافظات بحثهم الإجتماعي لأكثر من (12) ألف أسرة لغاية يوم الأحد 28/تموز/2019.

وكان رئيس هيئة الحماية الإجتماعية قد أعلن يوم الإثنين 22/تموز/2019 إطلاق البحث الإجتماعي لأكثر من (167) ألف أسرة مُتقدمة إلى الشمول مُنذ عام 2016 ولم يزُرها الباحث الإجتماعي وتم نشر أسمائهُم عبر الموقع الإلكتروني للوزارة لتحديث بياناتها قبيل إنطلاق البحث . هذا الإداء المُتسارع يجعلني كمواطنة عراقية أُعلق الأمل على جدار وجود نفس عراقي أصيل ومسؤول يعمل ويُثابر كي يزيح الصورة الراسخة في ذهن المواطن عن المسؤول ويعمل على ردم الفجوة التي حصلت بينهُما شيئاً فشيئاً .

التعليقات مغلقة.